السبت، 6 فبراير 2010

التلقيح الاصطناعي للاغنام اعداد: م. احمد اتش م. جاسم بوفتين


التناسل في المجترات الصغرى( الأغنام والماعز)

نجاح العملية التناسلية هو أساس نجاح المشاريع الدائمة للأغنام والماعز، وتعتبر عملية التناسل في الأغنام محصلة للعديد من العمليات الفسيولوجية التي تتفاعل مع بعضها البعض بجانب تفاعلها مع الظروف البيئية ومن جهة النظر التطبيقية فان عملية التناسل تبدأ بخلط الذكور مع الإناث وتنتهي بفطام الصغار وفصلها عن أمهاتها ونظرا لارتباط إنتاج الحليب بحدوث الحمل والرضاعة أو الحلابة ، ولارتباط إنتاج اللحم بوجود المواليد بعدد كافي لذا يعد إنتاج الكفاءة التناسلية ضروريا لاعتبارات اقتصادية وتنموية وتربوية، خاصة في القطعان الكبيرة من الأغنام والماعز وحتى عند الحيوانات كأفراد ككباش وتيوس التربية.

تتأثر الكفاءة التناسلية للأغنام والماعز بعدة عوامل داخلية وخارجية ومرضية.

1 - العوامل الداخلية:

تتعلق بالقدرة الوراثية للحيوان ، التي تحدد طبيعة التغيرات الهرمونية في جسمه وبالتالي مدى نشاطه التناسلي وإنتاجيته ، كما تؤثر في طبيعة نشاطه الفسيولوجي وتحدد بدئ وانتهاء القدرة التناسلية.

ويتضح تأثير العوامل الداخلية في الكفاءة التناسلية من خلال الصفات التالية :

• السلالة:

تظهر مؤشرات الخصوبة تباينا محدودا بين قطعان وأفراد السلالة الواحدة لكنها تظهر اختلافا واضحا بين السلالات المختلفة ، ففي حين أن معدل المواليد الماعز الألماني الملون الأصيل يصل 200% فانه يبلغ 175% في الماعز الشامي، وينخفض إلى 125% في الماعز الجبلي لنفس الأعمار.


• العمر:

للعمر تأثير إضافي في خصوبة الإناث والذكور ، وهو يعد عاملا محددا لبدء وانتهاء الاستخدام التربوي للحيوانات .
يؤثر العمر بوضوح في معدل المواليد كأحد المؤشرات النهائية للخصوبة حيث بلغ المعدل في الماعز الشامي 137% للإناث الوالدة بعمر سنة و 174% للإناث الوالدة بعمر سنتين، و 200% للإناث الوالدة بعمر 3 سنوات وذلك بأحد الدراسات التي أجريت بسوريا .
ويلاحظ في النعاج إنها تصل إلى قمة إنتاجها من المواليد بعمر 5-6 سنوات، حيث يكون نتاجها آنذاك متفوقا بنسبة 15 – 20 % عن النتاج في السنة التقليدية بعمر سنتين .

2 - العوامل الخارجية:

تتعلق بكفاءة العوامل المرتبطة بالبيئة والرعاية والإدارة وهي ترسم خطوط تأثيرها في الكفاءة التناسلية من خلال تأثيرها في عمر البلوغ الجنسي و النشاط التناسلي ، ومعدل التبويض والولادات المتعددة ، وعدد المواسم الإنتاجية للحيوان الواحد.
إضافة إلى عامل الفترة الضوئية الذي يحدد بدء موسم النشاط التناسلي عند اغلب سلالات الأغنام والماعز ، فان عامل التغذية يلعب دورا فاعلا في إمكان التبكير في الاستخدام التربوي للإناث ويؤثر أيضا في معدل التبويض بالتالي في نتائج الولادات .
ويؤثر نمط الرعاية في الكفاءة التناسلية العامة للقطعان ويساهم في نجاح أو فشل أية طريقة تهدف إلى تحسين الكفاءة التناسلية سواء للقطعان أو للأفراد .
كما تلعب طريقة إدارة القطيع دورا إضافيا يؤثر في مستوى خصوبة القطيع فقد لوحظ أن موعد تنفيذ التلقيح وطريقته لها اثر واضح في معدل الإخصاب مما ينعكس على المؤشرات التناسلية للقطيع ، وقد لوحظ في هذا الإطار انخفاض معدل الإخصاب بشكل تدريجي تبعا لاستخدام نظم التلقيح التالية:
• التلقيح الطبيعي غير المراقب.
• التلقيح الطبيعي الموجه.
• التلقيح الاصطناعي بالسائل المنوي الطازج.
• التلقيح الاصطناعي بالسائل المنوي المجمد.

إضافة إلى العوامل الخارجية سابقة الذكر ، فان تدخل الهرمون الهادف إلى تنظيم الوظيفة التناسلية يحتل مكانا مرموقا في خطط تحسين الكفاءة التناسلية لقطعان الأغنام والماعز .

3 - العوامل المرضية:

ناهيك عن الأمراض المسببة للإجهاض، فان الكفاءة التناسلية للأغنام والماعز تتأثر بسلسلة من الاضطرابات التناسلية، أهمها الاضطرابات الوظيفية (غياب الشياع وفرط الشياع عند الأنثى، اضطرابات الرغبة الجنسية والقدرة على التلقيح عند الذكر)، واضطرابات أعضاء التناسل ( الرحم ، البربخ....) والعقم الناتج عن الأمراض المعدية والطفيلية والأمراض الفيروسية لجهاز التناسل .

ويمكن تحسين الكفاءة التناسلية لقطعان الأغنام والماعز بأساليب عديدة منها ما هو متعلق بالتربية ، والتغذية أو إدارة القطيع، كما يمكن استخدام أكثر من أسلوب في سبيل تحقيق الهدف على سبيل المثال:
1. زيادة عدد المواليد لكل ولادة.
2. تحسين التغذية.
3. التدخل من خلال إدارة القطيع.
4. التوالد المبكر للإناث .
5. تقصير الفترة بين الولادتين.
6. استخدام الهرمونات لتوقيت الشبق وزيادة معدل الاباضة.
7. تحسين أداء الذكور.
أهم مزايا تحسين الكفاءة التناسلية للأغنام والماعز

• تحسين مردود القطيع من خلال زيادة عدد الحملان المسمنة ، وزيادة عدد الحملان الإناث ، التي قد تربى في القطيع أو تباع في الأسواق.
• الاستفادة من أمهات القطيع في أفضل صورة ، وعلي مدى الحياة الإنتاجية.
• استخدام رأس المال الثابت بشكل امثل ( حظائر، آليات ...).
• إمكان توجيه التلقيح واستخدام الذكور المتميزة بشكل امثل.
• حصر فترات التلقيح والولادة في أوقات محددة، مما يتيح المجال للإشراف الصحي والعام على القطيع بشكل جيد ويساهم في تخفيض معدلات النفوق .
• تجانس المواليد يتيح المجال لفطامها وتسمينها أو رعايتها بشكل منظم.
• تقديم الأعلاف بشكل مبرمج حسب الاحتياجات الفعلية للحيوانات.
• التخلص من ظاهرة الموسمية في التناسل وإنتاج الحليب واللحم، وإمكانية توزيع الإنتاج على مدار العام وفق الرغبة ومتطلبات السوق.



أهم متطلبات تحسين الكفاءة التناسلية للأغنام والماعز.

• توفير المواد اللازمة للنجاح كمواد العلف الكافية والمواد الهرمونية والسجلات و...
• تجهيز المساحة الكافية من الحظائر بخاصة حظائر الولادة التي تتضمن مراقبة المربي للام والمواليد وتشجيع تشكيل العلاقة (أم – وليد) الهامة في مرحلة التنشئة .
• توفير العدد الكافي من الذكور الكشافة والملقحة نظرا لوجوب تلقيح عدد كبير من الإناث خلال فترة زمنية قصيرة نسبيا أو الاعتماد على تقانة التلقيح الاصطناعي.
• توفير شروط مثالية من الرعاية عند التلقيح وخلال الحمل وعند الولادة .
• تامين عناية خاصة بالأمهات الحوامل ومراقبة الولادة والعناية بالحملان المتعددة.
• متابعة العناية بالأمهات الوالدة لتحفز على إنتاج الحليب وعودة التوازن الجسدي .
• توفير الكادر الفني على تنفيذ برامج تحسين الكفاءة التناسلية في قطعان الأغنام والماعز.
أهم الجوانب الفسيولوجية للتناسل بالأغنام.

البلوغ الجنسي :

المرحلة التي يصبح فيها الحيوان قادر على إنتاج الخلايا الجنسية (حيوانات منوية – بويضات).

عمر البلوغ:

يختلف من سلالة لأخرى ويرجع هذا الاختلاف إلى الأسباب الآتية:
(التغذية – حالة الجسم- موعد الولادة) والتداخل بين هذه العوامل وعمر البلوغ في الماعز 3- 7 شهرا لكل من الإناث والذكور ، وفي الأغنام 3 -7 شهرا للذكور و 8-10 شهرا للإناث .
بعض الأغنام قد يتأخر عمر البلوغ ليصل إلى سنة ونصف (المرينو) .

الوزن:

من أهم العوامل المحددة للبلوغ ولكي تصل مواليد الأغنام (إناث وذكور) إلى البلوغ الجنسي لابد من إن تكون في حالة جسمانية جيدة .

إن يصل الوزن إلى 30 – 40% للمتوسط وزن السلالة والرعاية الجيدة من الولادة وخلال فترة الرضاعة ( التغذية على الحليب) وبعد الفطام (التغذية المتزنة) .
لها اكبر الأثر في الوصول إلى البلوغ في وقت مبكر .

مواعيد الولادة:

الحملان المولودة مبكرا لديها فرصة اكبر للوصول إلى البلوغ بالمقارنة مع نظيراتها المولودة في أخر الموسم .
(حيث تصل إلى وزن وحالة جسمانية في موعد يتفق مع موعد النشاط التناسلي العالي للسلالة ).

تأثير الكبش Male effect

إدخال الكبش مع الإناث يسرع في حدوث البلوغ في الإناث.

نظام الإنتاج: Production system

البلوغ المبكر مهم جدا في مشاريع التربية المكثفة Intensive production وعادة ما يتأخر البلوغ وقد يصل إلى عمر 18 شهرا في التربية الموسعة extensive production .

النضج الجنسي: Sexual maturity

ويعني القدرة على الإنجاب بمعنى إن الأنثى تصبح قادرة على الحمل وإعطاء مواليد سليمة والذكر يصبح قادر على إنتاج حيوانات منوية عالية الإخصاب .
ويجب أن نفرق بين البلوغ الجنسي (القدرة على التناسل إنتاج الخلايا الجنسية) وبين النضج الجنسي (القدرة على الإنجاب).

وهنا يجب التأكيد على:
أن لا يتم تلقيح أي نعجة ما لم يصل وزنها إلى ثلثي متوسط وزن السلالة في الولادات المبكرة يكون في عمر يتراوح ما بين 9- 13 شهرا
كما ننصح بعدم استعمال الذكور في التلقيح قبل سن 18 شهر .

دورة الشبق estrus cycle:

يبلغ طولها عند الأغنام 14 – 19 يوم بمتوسط 17 يوم وه بالفترة التي تنقض بين بداية كل شبقين متتاليتين .

فترة الشبق: estrus period

فترة قبول الأنثى للذكر
تمتد من 24 – 36 ساعة بمتوسط 30 ساعة وتختلف من سلالة إلى أخرى فنجد مثلاً ,
أغنام الصوف تزيد فيها فترة الشبق عن أغنام اللحم وهي اقصر في الأغنام (الإناث الصغيرة عن الكبيرة ) .
ولوجود الذكر في القطيع تأثير ، فهي اقصر في القطعان المخالط فيها الذكور الإناث بصورة دائمة عنها في القطعان التي تتواجد فيها الكباش بصورة وقتية .

معدل التبويض: ovulation rate

الأغنام من الحيوانات ذات التبويض الذاتي وعادة يظهر التبويض بعد 24 – 27 ساعة من بدء الشياع بمعنى أن التبويض يحدث عند نهاية الشياع أو بعد ذلك بقليل ( انظر شرح عماية التبويض في الشكل المرفق ) .
وان عدد البويضات المحررة بحدود 1 – 2 بويضة في اغلب السلالات وهناك سلالات تتميز بالتبويض المتعدد بحدود 2 – 5 بويضات (مثل الفنلندي- الرومانوف).
ولحدوث التبويض بعد فترة من وقوع الشبق يجب عدم الاكتفاء بأول وثبة ويجب إن تعاد بعد 12 ساعة في الأغنام ، 24 ساعة في الماعز.

العوامل التي تؤثر في معدل التبويض

السلالة: بعضها قادر على تعددية المواليد (الفنلندي – الرومانوف – الكيوس)
عمر النعجة: تبلغ النعجة أقصى معدل للتبويض عند عمر 4 – 6 سنوات.
التغذية وحالة الجسم : هناك علاقة قوية بين معدل التبويض ومعدل الزيادة في وزن الجسم.
موسم السنة: يميل معدل التبويض إلى الانخفاض عند بداية ونهاية موسم التناسل ويصل أقصاه في منتصف الموسم.

موسم التلقيح: season of mating

يمكن للذكور التلقيح في أي وقت من السنة مع ملاحظة إصابتها بالخمول الجنسي في بعض أشهر الصيف الحار بالإضافة إلى سوء خواص السائل المنوي .
أما الإناث فتختلف الأوقات من السنة لقبولها الذكر باختلاف الأنواع . وللفترة الضوئية على مدار العام تأثير على النشاط التناسلي ( موسمية التناسل) حيث ان تقليل ساعات النهار day length ينبه النعاج جنسيا ويجعلها تشيع. وهنا يجب دراسة تركيب كل من الجهاز التناسلي للذكر والانثي .
• الجهاز التناسلي في الذكور (التيس – الكبش):

يتكون الجهاز التناسلي في الحيوانات الزراعية من عدة أعضاء (الخصيتين- الغدد المساعدة وأهمها غدة كوبر والبروستاتا – القنوات – العضلات-ثم القضيب ).

الخصية:

في معظم الحيوانات المز رعية الثديية تكون الخصية خارج الجسم في كيس الصفن عدا الطيور تكون الخصية داخل الجسم وملتصقة بالكليتين.

ووظيفتها الأساسية:

1. إنتاج الحيوانات المنوية للذكر.
2. إفراز هرمون الذكر (التيستوستيرون Testoserone).

وظيفة الغدد المساعدة:

1. إنتاج بلازما السائل المنوي اللازمة لتغذية الحيوانات المنوية.
2. المحافظة على حيوية الحيوانات المنوية.
3. تعمل البلازما كوسط لنقل هذه الحيوانات المنوية.
الجهاز التناسلي في الانثي : يتكون من

أولا – الأعضاء التناسلية الأولية ( الأساسية)

وهي عبارة عن المبيضان (مبيض يمين ومبيض يسار) ووظيفة المبيض هي:
1. إنتاج البويضات.
2. افراز الهرمونات الجنسية ( البروجسترون والاستروجين).

ثانيا – الأعضاء الجنسية الثانوية:
وهي عبارة عن القناة التناسلية ووظيفتها استقبال وتوصيل الخلايا الجنسية الذكرية ( الحيوانات المنوية ) والأنثوية (البويضة) وكذلك تغذية وحماية الجنين. وهذه الأعضاء الثانوية تشمل قناة المبيض- الرحم- عنق الرحم- المهبل.

وظيفة قناة المبيض :
1. التقاط البويضات بعد إفرازها من المبيض ثم توصيلها إلى الرحم.
2. يحدث الإخصاب في الثلث العلوي من قناة المبيض في معظم الحيوانات المز رعية.
3. تتكون بها أغشية البويضات في بعض الأجناس مثل الطيور.

وظيفة الرحم:
1. تغذية وحماية الجنين في الحيوانات التي يحدث بها حمل.
2. يتكون بها أغشية إضافية للبويضات في الحيوانات التي تضع بيض (قشرة البيض في الطيور).

وظيفة عنق الرحم :
1. غلق الرحم وعزله من الخارج لحماية الأجنة الموجودة بداخله.
2. يعمل مستقبل للحيوانات المنوية في بعض الأجناس.
3. ممر للجنين ونواتجه من الأغشية الجنينية.

وظيفة المهبل:
1. يعمل مستقبل للحيوانات المنوية من الذكر.
2. يعتبر ممر لنواتج الحمل والجنين عند الولادة.

ثالثا – الأعضاء الجنسية الخارجية:
وتشمل الفرج Vulva والدهليزVestibule.
التلقيح الاصطناعي في الأغنام والماعز
مقدمة:

يعد التلقيح الاصطناعي وسيلة لتلقيح الإناث دون السماح بالاتصال المباشر مع الذكور حيث يجمع السائل المنوي من الذكور باستخدام المهبل الاصطناعي ويتم وضعه في الجهاز التناسلي الأنثوي في الوقت المناسب وبالصورة الملائمة وفي المكان الملائم باستخدام الأدوات المساعدة ويعتبر التلقيح الاصطناعي احد الوسائل الهامة في التحسين الوراثي للحيوانات.

وبالرغم من أن التلقيح الاصطناعي قد لاقى اهتماما كبيرا وطبق بصورة واسعة في ماشية اللبن في معظم الدول المتقدمة ، ألا انه لم يحظ بمثل هذا الاهتمام في تربية الأغنام والماعز لأسباب تتعلق بالجدوى الاقتصادية له من حيث التكلفة وهامش الربح الذي تحققه نظم تربية الأغنام والماعز ، هذا فضلا عن أن تكلفة الاحتفاظ بالذكور بالقطعان لا تشكل عبئا اقتصاديا كبيرا بالإضافة إلى الانخفاض النسبي في نسبة الخصوبة بعد التلقيح في حالة استخدام سائل منوي مجمد . إلا أن في السنوات الأخيرة قد شهدت تحسينا ملحوظا في كفاءته التقنية وزيادة نسبته في برامج الخلط التي تستهدف تحسين إدارة القطعان خاصة تحت نظام الإنتاج المكثف.

أولا: مزايا استخدام التلقيح الاصطناعي

1. زيادة معدل التحسين الوراثي في الأغنام والماعز .
2. سهولة نشر التراكيب الوراثية الجديدة في القطعان.
3. إمكانية حفظ السائل المنوي مدة طويلة .
4. زيادة كفاءة عمليات التربية وتلقيح اكبر عدد من الإناث في وقت متقارب لتسهيل عمليات الرعاية بعد ذلك.
5. تقليل الحاجة للاحتفاظ بالذكور في القطعان.
6. الوقاية من الأمراض التي تنتقل عن طريق التناسل وتقليل معدلات الإصابة بها.
7. إمكانية استخدام الذكور ذات التراكيب الوراثية الجيدة والمرغوبة في حالة عدم قدرتها على الوثب والتقيح الطبيعي.
8. إمكانية تنفيذ برامج التربية التي يتم فيها إحداث التزامن الشبقي لأعداد كبيرة من الإناث وأيضا للتلقيح خارج الموسم للإناث المعاملة هرمونيا خارج الموسم الطبيعي لها بقصد زيادة العائد في التربية.
9. الإسراع في الحكم على الكفاءة الإنتاجية الكامنة في الذكور في عمر مبكر.
10. يعتبر وسيلة بحثية ضرورية لإيضاح العديد من الحقائق الفسيولوجية والتناسلية في الذكر والأنثى .

ثانيا: الآثار السلبية من استخدام التلقيح الاصطناعي:

1. زيادة معدل التربية الداخلية وظهور صفات غير مرغوبة.
2. يحدث انتشار لبعض الأمراض إذا لم يتم التأكد من خلو الكباش المستخدمة من الأمراض.
3. الآثار السلبية على خصوبة القطيع نظرا أن التلقيح الاصطناعي يتم في أوقات مختلفة بالنسبة لوقت التبويض في النعاج.
4. زيادة معدل التكلفة في حالة استخدام مداخلات مرتفعة الثمن مع قلة الكفاءة والعائد الفني والاقتصادي .
5. يحتاج إلى جهاز فني وإداري لمتابعة عمليات التحسين المتوقعة .

ثالثا: العمليات الأساسية التي يتضمنها برنامج التلقيح الاصطناعي:

يجب أن تتضمنها الخطوات التالية:
1. اختيار الكباش المستخدمة كطلائق في التلقيح الاصطناعي (Selection).
2. جمع السائل المنوي صناعيا Artificial collection of semen.

3. تقييم السائل المنوي Evaluation of semen
4. تخفيف السائل المنوي Extending (dilution) of semen
5. حفظ السائل المنوي (مبرد أو مجمد) Semen preservation
6. إجراء التلقيح الاصطناعي في النعاج Artificial Insemination.

1) اختيار الكباش المستخدمة كطلائق في التلقيح الاصطناعي (Selection)
أن الكباش المستخدمة كطلائق يجب أن يتوفر بها الشروط التالية:

1. أن تكون قيمتها التربوية عالية وذات كفاءة إنتاجية عالية .
2. أن تكون الكباش ذات حيوية عالية وصحة جيدة وخالية من الأمراض والطفيليات .
3. يجب التأكد من سلامة أعضاء التناسل من الناحية الوظيفية والمورفولوجيه.
4. يجب الاهتمام بتغذية الكباش المختارة وتوفير الاحتياجات الغذائية لها من البروتين والطاقة والفيتامينات والأملاح المعدنية الضرورية لإنتاج السائل المنوي ذو صفات جيدة.
5. يجب تدريب الكباش على طريقة جمع السائل المنوي اصطناعيا سواء باستخدام المهبل الاصطناعي أو باستخدام التنبيه الكهربائي أو باستخدام التدليل بفترة كافية قبل موسم التلقيح وحتى يسمح بتقييم السائل المنوي قبل استخدامه في التلقيح .
- تقييم السائل المنوي (Semen Evaluation)

يتم تقييم السائل المنوي عن طريق اختبارات سريعة تجرى بالعين المجردة مثل الحجم – اللون – الكثافة – درجة تركيز الأيدروجين .
وكذلك عن طريق اختبارات باستخدام الميكروسكوب مثل الحركة للحيوانات المنوية – الشكل الخارجي للحيوان المنوي ( الشواذ) ونسبة الحي إلى الميت وتركيز الحيوانات المنوية .
- تخفيف السائل المنوي

تخفيف السائل المنوي يخدم هدفين أساسيين هما:
أ‌- نشر استخدام الكبش الواحد حيث أن حجم القذفة المجمعة يمكن أن يلقح عدد اكبر من النعاج.
ب‌- يعتبر المخفف مصدر تغذية للحيوانات المنوية ويحافظ على عدم تغير درجة الـPH والتوازن الأيوني والكهربي ويكون حماية ضد صدمه (cold chock) عند تبريد السائل المنوي لتخزينه ويصل عدد التلقيحات من كل قذفه مخففة من 40 إلى 60 تلقيحة للكبش ويتكون المخفف من :

1. مادة للتمثيل الغذائي أو التغذية (عادة سكر الجلوكوز).
2. تركيزات ملائمة من الملح (سترات او بيكربونات) للمحافظة على الحيوان المنوي ضد تغيرات الـPH والضغط الاسموزي.
3. يعتبر صفار البيض كمركب ذو جزيئات كبيرة لحماية خلايا الحيوانات المنوية من الضرر تحت تأثير التبريد.
4. مضادات حيوية لوقف نمو البكتيريا (500 وحدة دولية بنسلين/ مللي لتر أو 500 مللي جرام ستريبتوميسين / مللي لتر).
من أهم المخففات المستخدمة للسائل المنوي وهي:

1. مخفف الفوسفات وصفار البيض ويتكون من 2 جرام فوسفات صوديوم قاعدية + 0.2 جرام فوسفات بوتاسيوم حامضية بالإضافة إلى صفار البيض 12.5% والماء المقطر والمضادات الحيوية.
2. مخفف سترات الصوديوم وصفار البيض ويتكون من 2.9 جم سترات صوديوم والماء المقطر وصفار البيض 12.5-25 % والمضادات الحيوية.

وهذه المخففات مناسبة للحفظ على درجة حرارة (5) درجة مئوية (بالثلاجة) بدون تجميد ويمكن استخدامها خلال 72 – 150 ساعة بعد التخفيف والحفظ على هذه الدرجة بالثلاجة .
من الممكن استخدام اللبن (الخالي من الدهن) أيضا كمخفف.

- إعداد النعاج للتلقيح:

يشكل أعداد الإناث للتلقيح عامل هام تتوقف عليه نتيجة عملية التلقيح وبالتالي معدل الإخصاب ويعتبر أهم عامل هنا هو توقيت إجراء التلقيح بالنسبة لحدوث التبويض ففي حالة وضع السائل المنوي في المهبل أو عنق الرحم يفضل أن يتم ذلك قبل التبويض بحوالي (12- 18 ساعة بعد بداية الشياع ) وذلك في الشياع الطبيعي. وبعد 50- 55 ساعة بعد نزع اللبوس المهبلي في الإناث التي حدث تزامن شبقي لها بدون إحداث إثارة للمبيض بالتدخل الهرموني أو بعد 36 – 48 ساعة في حالة استخدام هذه الهرمونات الإثارة المبيضية لزيادة معدل التبويض. وعليه يتطلب الأمر مراقبة الشياع في الإناث بدقة حيث يتم ذلك باستخدام ذكور كشافة غير مخصيه وكلما قلت الفترات التي يراقب فيها الشياع كلما زادت دقة حسابات التوقيت (6 – 8 ساعة). ويجب أن يحدث التزامن الشبقي في الإناث وهي الطريقة الأكثر قبولا من الناحية العملية والفنية.

ومن أهم الطرق المستخدمة في إحداث التزامن الشبقي هي :
1. استخدام اللبوس المهبلي أو قطعة أسفنجية بالمهبل (Vaginal sponge).
2. استخدام فتيل تحت الجلد .
3. استخدام حقن في العضل مثل هرمون البروستاجلاندين – هرمون الاستروجين – هرمون البروجسترون).
4. وضع الهرمون في الغذاء ( عن طريق الفم).
- طريقة التلقيح الاصطناعي:

يستخدم سرير لرفع الجزء الخلفي للنعجة وتكون رأسها لأسفل إثناء عملية التلقيح الاصطناعي وبمساعدة فاتح مهبلي يتم إدخال أنبوبة بلاستيك للتلقيح (تستخدم مرة واحدة) إلى عنق الرحم . ومن المعروف أن المعاملة المناسبة للجهاز التناسلي بمعرفة الملقح الخبير تؤدي إلى إفراز هرمون الاوكسيتوسين وهذا يحدث في نفس وقت إجراء عملية التلقيح والذي يساعد على انتقال الحيوان المنوي إلى قناة المبيض.
وعموما فان التلقيح الصناعي في الأغنام في الشرق الأدنى لم ينتشر كثيرا وذلك بسبب مقدرة الكباش العالية على التلقيح وأيضا سبب انخفاض نسبة الإخصاب باستخدام التلقيح الاصطناعي من السائل المنوي المجمد .
وتعتمد درجة نجاح التلقيح الاصطناعي على عدة عوامل هي:

1. كفاءة الخصوبة المورثة للحيوان المنوي.
2. العناية الفائقة في معاملة السائل المنوي قبل التلقيح .
3. إتمام التلقيح في الوقت المناسب قبل حدوث التبويض في النعجة .
4. دقة إجراء التلقيح في الجهاز التناسلي للأنثى.
وباختصار يمكن اخذ جمعة واحدة أو اثنين كل يوم من كبش واختبار صفات السائل المنوي للحركة والتركيز والشواذ كما تم شرحه سابقا ويستخدم السائل المنوي ذو الصفات الممتازة في برامج التلقيح الاصطناعي اليومية.

واستخدام السائل المنوي الطازج مازال يفضل في الأغنام . ويمكن استخدام السائل المنوي الطازج خلال 6 ساعات من حفظه على درجة حرارة 15 م أو خلال 24 ساعة مع حفظه على درجة حرارة 4 م بالثلاجة ويستخدم المخفف الملائم لتخفيف السائل المنوي والوصول إلى كثافة قياسية (حوالي 90 مليون حيوان منوي في واحد مللي لتر) ويستخدم 0.5 مللي لتر من السائل المنوي أي 45 مليون حيوان منوي لكل تلقيحه والسائل المنوي المخفف يبرد على درجة 15 درجة مئوية لمدة 30 دقيقة ثم يحفظ على درجة حرارة خمسة درجة مئوية حتى وقت التلقيح ويتم التلقيح عادة بعد 12 – 14 ساعة من حدوث الشياع وإذا كانت فترة الشياع طويلة تحتاج النعجة إلى تلقيحه ثانية أو ثالثة وتبعا لطريقة حفظ السائل المنوي المخفف يمكن استخدامه خلال 72 ساعة – 100 ساعة في التلقيح.

رعاية واختيار الذكور للتلقيح الاصطناعي
حيث أن الهدف الأساسي عند تنفيذ برامج التلقيح هو زيادة وتحسين الصفات الإنتاجية ذات الأهمية الاقتصادية سواء من الناحية الكمية أو النوعية ، فانه لا يخفى إن تحقيق هذا الهدف يعتمد أساسا على القيمة التربوية للطلائق المستخدمة في التلقيح . وهنا تتضح أهمية وجود قاعدة معلومات دقيقة تفي بضمان التعرف على الطلائق التي تخصص للاستخدام إذا كان الهدف هو التحسين الوراثي من داخل السلالة أو ضمان معرفة القابل بالنسبة للسائل المنوي المستورد ولا غنى عن التركيز بضرورة خطة التربية وأهدافها.

اختيار الطلائق:

وثمة اعتبارات أخرى يجب الاهتمام بها فيما يتعلق بالناحية الصحية للكباش المختارة واللياقة البدنية لها وذلك قبل الاسترسال في عملية تقييم السائل المنوي من الناحية الطبيعية والخلوية والناحية الباثولوجية وهنا يجب التركيز على سلامة أعضاء التناسل من الناحية الوظيفية والمورفولوجية بما يتضمن الاهتمام بحجم الخصيتين والشكل العام لهما وكذلك البربخ ويتم الفحص باستخدام اليد والأصابع للتأكد من سلامة الخصيتين وتماسك نسيجها ومرونة وحرية حركتها داخل كيس الصفن وكذلك تفحص منطقة ذيل البربخ لكل خصية وتماثلها في الشكل وخلوهم من الآثار المرضية أو أي أورام . وعند قمة كيس الصفن يمكن التأكد من تماسك أنسجته وتصلبها نوعا ويجب الاهتمام بفحص غلاف القضيب والزائدة الطرفية والتأكد من عدم وجود أي تشوهات أو إصابات سابقة وكل هذه الاعتبارات لا تغني بالطبع عن ضرورة توافر الرغبة الجنسية والقدرة على الوثب وإنتاج السائل المنوي ذو الصفات الجيدة بمستوى مقبول.

إعداد الطلائق وتدريبها

يراعى الحفاظ على الطلائق في حالة صحية عامة جيدة ويتضمن ذلك الوقاية من الطفيليات الخارجية جز الصوف والاحتفاظ به غير طويل أثناء موسم التلقيح الاصطناعي وتقليم الأظلاف والحفاظ عليها في حالة جيدة. الاهتمام بالوضع الغذائي للحيوان وخاصة نسبة البروتين في العلائق حيث أنها تشكل عاملا هاما يؤثر في صفات السائل المنوي.

وجدير بالذكر إن مواصفات السائل المنوي تكون في أفضل مستوى لها في موسم التناسل خاصة في السلالات ذات الموسمية الواضحة ويشكل هذا انسب وقت لجمع السائل المنوي وحفظه أيضا لتنفيذ برامج التلقيح الاصطناعي.

ويتطلب الأمر تدريب الطلائق على القذف باستخدام المهبل الاصطناعي ويجب البدء في هذه الخطوة بفترة كافية قبل بداية موسم التلقيح أو جمع السائل المنوي للحفظ سواء لفترات زمنية محدودة أو طويلة بواسطة التجميد. وتعد فترة من 3 – 4 أسابيع فترة معقولة تسمح بتقييم السائل المنوي للطلائق قبل استخدامها في التلقيح . ويفضل البدء في هذا النشاط أثناء الموسم الطبيعي للتناسل . حيث تكون الرغبة الجنسية في أفضل مستوى كما أن هذا يضمن أيضا توفر إناث في حالة شبق للاستخدام في التدريب ويسمح هذا الإجراء بالتطوير العقلي للانعكاس لدى الطلوقة للوثب في وجود أنثى في حالة التهيج ، الأمر الذي يسهل عمليات الجمع فيما بعد حتى في غياب حالة الشبق وعند تعثر وجود إناث في حالة شياع يمكن استخدام الحقن بالاستراديول لإحداث الشياع السلوكي في بعض الإناث المستخدمة للتدريب.


الطرق المستخدمة في جمع السائل المنوي وتقيمه

كان السبق للعرب في مجال التحسين الوراثي باستخدام التلقيح الاصطناعي ، حيث قام احدهم بتلقف السائل المنوي من فرس ملقحة من حصان أصيل بقطعة صوف ووضعها في مهبل فرسه التي هي في حالة شياع وبعد فترة الحمل أنجبت مهرا . وأول من وضع الدراسة الحديثة لعلم التلقيح الاصطناعي هو عالم روسي عام 1912 حيث تعتبر روسيا من أول الدول التي عملت في هذا المجال ثم تليها الدنمرك وانكلترا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها.

أولا: طرق جمع السائل المنوي
قبل البدء بعملية الجمع لابد من أن يكون الكبش المختار جاهزا لعملية الجمع أي يجب أن يكون خاليا من الأمراض السارية والأمراض الأخرى وان يكون نظيفا وتعتبر المهارة الفنية للشخص الذي يقوم بعملية الجمع من الأمور الهامة على حجم وتركيز ودرجة نقاء السائل المنوي.

هناك عدة طرق مستخدمة في جمع السائل المنوي أهمها على الجمع بالمهبل الاصطناعي والجمع بالتيار الكهربائي ويمكن الإشارة بإيجاز إلى طرق جمع السائل المنوي على النحو التالي:

1. مهبل الأنثى : وكانت تستخدم هذه الطريقة في الأبقار ولكنها طريقة قديمة والسائل المنوي المتحصل عليه غير نظيف لاختلاطه مع السوائل والإفرازات المهبلية ولا تصلح هذه الطريقة لعمليات تجميد السائل المنوي .
2. طريقة التدليك: عن طريق التدليك من خلال المستقيم وهي تحتاج إلى خبرة ولكن السائل المنوي المتحصل عليه من هذه الطريقة يكون أيضا مختلط بالسوائل والإفرازات المهبلية ولا تصلح هذه الطريقة لعمليات تجميد السائل المنوي.
3. طريقة التنبيه الكهربائي: وتعتبر طريقة التنبيه بالكهرباء من انسب الطرق لجمع السائل المنوي من الذكور التي بها عيوب وأضرار أو ترفض الأداء بالهبل الصناعي ، وتستخدم هذه الطريقة في الجمع الروتيني للسائل المنوي من الكباش عن طريق المستقيم باستخدام قطب كهربائي دائري لإحداث التنبيه الكهربائي – ويجمع السائل المنوي دون احتمالات تلوثه – ويستخدم التنبيه باستخدام تيار منخفض الشدة – Low Voltage
4. طريقة المهبل الصناعي Artificial Vagina : تعتبر هذه الطريقة من أفضل الطرق المستخدمة في جمع السائل المنوي وذلك لأنه يمكن الحصول على سائل منوي جيد المواصفات وهي طريقة سهلة الاستخدام.

ويوجد نوعان أساسيان من المهابل الصناعية هما النظام الدانمركي القصير والنظام الأمريكي الطويل.
والمهبل الصناعي عبارة عن اسطوانه لها غشاء رقيق يفصله عن جدار الاسطوانه جراب يملا بماء درجة حرارته 40-42 م حتى تكون درجة الحرارة والضغط بها مشابه للمهبل الطبيعي ويوجد أنبوبة زجاجية معزولة ومدرجة في احدى نهايات المهبل الصناعي ليتم جمع السائل المنوي بها.
والنعجة التي في حالة شياع تكون أكثر إثارة للكبش وفترة الإثارة المتضمنة عدد من الوثبات تؤدي إلى تحسين صفات السائل المنوي وكميته ويستخدم قليل من الزيت الخفيف (زيت البرافين) لتنعيم المهبل الصناعي من الاحتياط من عدم استخدام كمية كبيرة قد تنزل إلى فراغ أنبوبة الجمع وتلوث السائل المنوي وتؤدي إلى صعوبة الفحص الميكروسكوبي .
وعندما يكون الكبش جاهزا لجمع السائل المنوي ، يقف الشخص الذي يقوم بالجمع بالقرب من الكبش إلى جانبه الأيمن ممسكا بالمهبل الصناعي بيده اليمنى في اتجاه حركة القضيب وبعد جمع السائل المنوي يؤخذ المهبل الصناعي والسائل المنوي بسرعة إلى المختبر لتقييم السائل المنوي.

ثانيا: طريقة تحضير المهبل الاصطناعي
يتم تحضير المهبل بإدخال الغشاء الداخلي إلى داخل الغشاء الخارجي ثم ثني الغشاء الداخلي على الخارجي وتثبيت الثنيات بالمطاط وبعد ذلك يجب تعقيم المهبل وعند الاستخدام يوضع القمع على المهبل وتركب الأنبوبة المدرجة. وفي الأيام الباردة يجب حفظ حرارة المهبل بغطاء من الجلد المبطن باللباد كما يجب حفظ الزجاجة بقطعة من اللباد .

يتم تجهيز المهبل الصناعي للجمع بتامين الحرارة المماثلة لحرارة جسم النعجة والضغط الموجود في مهبل النعجة ويمكن تامين الحرارة بحدود 38 درجة مئوية بوضع الماء الساخن في الفراغ الكائن ما بين الغشاءين الخارجي والداخلي أما الضغط فيتم بدفع الهواء حيث يعبا ثلاث أرباع المهبل بالماء الساخن والفراغ المتبقي يمكن تزويده بالهواء ويجب أن يحتفظ المهبل بالحرارة المطلوبة إذا كان باردا فان الكبش يخفق في الجمع وإذا كانت درجة الحرارة عالية فان جزءا من الحيوانات المنوية يموت كما إنها تسبب الألم للكبش والخوف من عملية الجمع .
للحصول على سائل منوي ذو مواصفات جيدة يجب ان نتبع الخطوات والشروط التالية:
• أن يكون الكبش خالي من الأمراض ونظيفا .
• أن تكون أماكن الجمع خالية من التيارات الهوائية والغبار ونظيفة ومضاءة وان تكون أرضية صالة الجمع خشنة حتى لا يتزحلق الكبش .
• تجرى للكباش الفحوصات اللازمة للتأكد من خلوها من الأمراض السارية.

يتم تحضير الكبش وذلك للوثب عدة مرات حيث في كل مرة يتم قذف كمية من إفرازات الغدد الملحقة التي تعمل على تطهير المجاري البولية التناسلية حتى نحصل على سائل منوي ذو كثافة عالية ويتوقف عدد مرات الوثب على الكبش نفسه.

تتم عملية الجمع حيث يثب الكبش ويتمكن من وقوفه ويقترب الشخص القائم بعملية الجمع من الكبش وبيده المهبل الصناعي بعد ان يكون قد جهز سابقا ويمسك المهبل باليد اليمنى ويقرب قضيب الكبش بيده اليسرى برفق حتى لا يحدث الم للكبش وتتم عملية القذف وينزل السائل المنوي المجموع إلى الزجاجة المدرجة.


ثالثا : تقييم السائل المنوي :

يشترط بالقائم بعملية التقييم أن يكون ذو خبرة ودراية بمكونات السائل المنوي وان يعرف الشروط البيئية المناسبة لعملية تقييم وان درجة حرارة الأجهزة المستخدمة وحرارة الغرفة التي تجري فيها عملية التقييم بحدود 20 درجة مئوية ودرجة حرارة الأدوات تتراوح بين 32-38 درجة مئوية وان تكون الأدوات المستخدمة معقمة ونظيفة ويجب حفظ العينة أثناء الفحص بمكان تتوفر فيه الشروط المناسبة لحياة الحيوان المنوي.

من المهم جدا تجنب أي صدمة حرارية أو تبريد أثناء جمع السائل المنوي وإجراء الاختبارات عليه . وتقسم إختبارات السائل المنوي إلى قسمين أساسيين :
أ‌- اختبارات بالعين المجردة مثل : الحجم واللون والكثافة ودرجة تركيز ايون الأيدروجين.
ب‌- اختبارات باستخدام الميكروسكوب مثل: الحركة – والشكل الخارجي للحيوان المنوي (الشواذ) ونسبة الحي إلى الميت وتركيز الحيوانات المنوية.

خصائص السائل المنوي وإنتاجه

هناك مجموعة من الخصائص تمكن من التعرف على جودة السائل المنوي منها ما يتم بالعين المجردة ومنها ما يحتاج إلى الميكرسكوب .
أ – اختبارات العين المجردة :-
1- الحجم :-
يختلف حجم السائل المنوي باختلاف نوع الحيوان وسلالته وعمره وعدد مرات القذف وطريقة الجمع . وتنشيط الكبش قبل الجمع يزيد من حجم السائل المنوي بدون تقليل الكثافة كثيرا فتكرار جمع السائل المنوي يمكن أن يعطي قدرا كبيرا وكثافة أقل . والحجم الطبيعي للسائل المنوي للقذفة الواحدة للكبش يتراوح ما بين 0.3 – 1.6 مللي لتر .

2- الكثافة :-
اختبار الكثافة هام لتحديد عدد جرعات التلقيح الممكنة من القذفة الواحدة أو إمكانية استخدام القذفه، فالقذفه ذات الكثافة الخفيفة ليست كافية للتلقيح وذلك لان نسبة بلازما السائل المنوي ستكون عالية في جرعة التلقيح . والسائل المنوي الطبيعي عالي الكثافة للكبش يكون معتم غير شفاف وابيض كريمي المظهر .
3- اللون :-
يتغير لون السائل المنوي جزئيا بواسطة تركيز الحيوانات المنوية وجزئيا بواسطة بعض العوامل الأخرى مثل وجود الصديد وعموما يختلف لون السائل المنوي للكبش من المائي إلى اللبني طبقا لتركيز الحيوانات المنوية .

4- درجة تركيز ايون الايدروجين ( PH ) :
تكون درجة تركيز ايون الايدروجين في السائل المنوي العادي في الجانب الحامضي ( من 6.5 إلى 6.9 ) وتكون أفضل كلما كانت درجة تركيز الايدروجين اقل من ( 6.5 ) .

ب- الاختيارات الميكروسكوبية
1- الحركة :-
تختبر الحركة بأخذ نقطة من السائل المنوي على شريحة ميكروسكوب ساخنة على درجة حرارة 37 درجة مئوية وتقدر الحركة الكلية ( mass motility ) للسائل المنوي غير المخفف تحت القوة الصغرى للميكروسكوب . ويلاحظ سرعة الحركة النموذجية وتركيز الكثافة الثقيلة ( المعتمة) للحيوانات المنوية بالإضافة إلى أن عمل فحص لطبقة رقيقة من السائل المنوي لدراسة أشكال الخلية الفردية ونشاطها هو الأساس في تقدير نسبة الحيوية وتقدر الحركة التقدمية كنسبة مئوية طبقا لقوة الحركة واتجاه حركة الحيوان المنوي وتعطى أعلى درجة للحركة في خط مستقيم ويقسم السائل المنوي عادة إلى :
ميت : الحيوان المنوي لا يتحرك
ضعيف : الحيوان المنوي متحرك ولكن بدون تموج .
متوسط : الحيوان المنوي متحرك ويوجد تموج بطئ .
جيد : الحيوان المنوي متحرك ويوجد تموج متوسط .
جيدا جدا : يتحرك الحيوان المنوي حركة سريعة بموجات كثيفة وفي التلقيح الصناعي يستخدم فقط السائل المنوي الجيد والجيد جدا .
2- الشواذ :
يبين الشكل المرفق تركيب الحيوان المنوي في الثدييات وعادة ما يحتوي السائل المنوي على نسبة من الحيوانات الشاذة والتي يمكن تقسيمها إلى :
1- حيوانات منوية شاذة أولية وهي التي تنشأ خلال تطور الحيوان المنوي في الأنابيب المنوية بالخصية .
2- الحيوانات المنوية الشاذة الثانوية وهي التي تنشأ نتيجة للتغيرات التي تحدث أثناء تخزينها في البربخ .
3- وهناك أشكال ثالثة تنشأ أثناء تداول السائل المنوي ( مثل اثر البرودة والحرارة وتأثير الضغط الاسموزي والتغيرات في درجة تركيز ايون الأيدروجين ) . ويتم اختبار الشواذ بخلط السائل المنوي بنقطة من خليط صبغة النيجروزين والايوسين ( مزيج يحتوي على 10 في المائة نيجروزين و4 في المائة ايوسين ) وفي وجود الايوسين تصبغ الحيوانات المنوية الميتة وبذلك يمكن تقدير نسبة الخلايا الميتة وتستخدم صبغة النيجروزين بمفردها لدراسة الشكل الظاهري وتظهر الخلايا الحية مضيئة بدون صبغة والحيوانات الميتة وردية اللون مصبوغة وذلك مع خلفية زرقاء ويستبعد السائل المنوي الذي يحتوي على أكثر من 20 في المائة شواذ .
3- الحيوان المنوي الحي والميت
يمكن تقدير نسبة الخلايا الحية إلى الخلايا الميتة عن طريق خليط من صبغة النيجروزين والايوسين . والحيوانات المنوية الحية لا تصبغ بينما الخلايا الميتة تصبغ وتكون خلايا حمراء من الايوسين في وجود خلفية معتمة من صبغة النيجروزين والتغير في التركيب الكيماوي للسائل المنوي من السائل الطبيعي يؤدي إلى تغيرات في الحركة أو الشكل .
4- تركيز الحيوانات المنوية
ويعني عدد الحيوانات المنوية الموجودة في 1 مم 3 وهناك عدة طرق يمكن استخدامها في حساب عدد الحيوانات المنوي منها مقياس اللون الطيفي الكهربائي PHOTOELECTRIC CLORIMETRE 2- أو مقياس عدد الكريات الحمراء HAEMOCYTOMETER ويكمن الانتباه إلى أن طريقة جمع السائل المنوي لها دور في زيادة عدد الحيوانات المنوية فبالطريقة الكهربائية يكون التركيز أقل من طريقة المهبل الاصطناعي وأن عدد الحيوانات المئوية في السائل المراد تجميده يجب أن لا يقل عن 60 مليون بالمليمتر .
إنتاج وجمع السائل المنوي
قد يجمع السائل المنوي باستخدام المهبل الاصطناعي أو باستخدام التنبيه الكهربائي إلا أنه يفضل الطريقة الأولى لما تتميز به من سهولة العمل وسرعته وإنتاج السائل المنوي 1ذو مواصفات أفضل بالمقارنة بطريقة التنبيه الكهربائي والطريقة الأخيرة يمكن استخدامها في حالة الرغبة بجمع سائل منوي من طلائق لا تستجيب للجمع من المهبل الاصطناعي أو لعدم قدرتها على الوثب لأسباب صحية تتعلق بالحركة وسلامة القوائم الخلفية ويجب الاعتناء بنظافة المهبل الاصطناعي بعد الاستخدام وفك الأجهزة المطاطية ( الأنبوب الداخلي ) ومخروط الجمع وغسلها جيدا بالماء ثم بالكحول 70 % والسماح لها بالجفاف ويراعى الحفاظ على درجة الحرارة بالدال في مدى 42-45 درجة مئوية ويتم الإمساك به بدرجة ميل 45 لتسهيل عملية الجمع وبعد الجمع يجب الإسراع بنقل السائل المنوي إلى حمام مائي درجة حرارته 30 مئوية وتجنب التعرض للضوء أو الهواء والإسراع في عملية التقييم والتخفيف وتستعمل عمليات التقييم على قياس الحجم واللون والحركة الكلية والحركة الفردية والتركيز والفحص المورفولوجي للحيوانات المنوية ويغطي هذا الجزء في التدريب العملي .
ويتراوح عدد الحيوانات المنوية بين 300 مليون لكل تلقيحه عند التلقيح في المهبل 100 مليون للتلقيحه عند التلقيح في عنق الرحم وتقل حتى 20 مليون للتلقيحه في حالة التلقيح داخل الرحم باستخدام منظار ضوئي .


يجب أن تتوفر في المخفف المواصفات التالية :
1- وجود مادة منظمة لايونات الهدروجين PH للحفاظ عليها في المدى الفسيولوجي .
2- حماية الحيوان المنوي ضد الصدمات الحرارية عند التبريد .
3- توفير الطاقة .
4- الضغط الاسموزي في الحدود الفسيولوجية التي لا تضر بالخلايا الحية ويبين الجدولين رقم 1 ، 2 نموذجين للمخففات الشائعة الاستخدام .
استخدام التقنيات الحديثة في تنظيم الشياع
ــــــــــــــــــــــــ
يشكل إعداد الإناث للتلقيح عامل هام تتوقف عليه نتيجة عملية التلقيح وبالتالي معدل الإخصاب ويعتبر أهم عامل هنا هو توقيت إجراء التلقيح بالنسبة لحدوث التبويض ففي حالة وضع السائل المنوي في المهبل أو عنق الرحم يفضل أن يتم ذلك قبل التبويض بقليل ( 12 – 18 ساعة ) بعد بداية الشياع وذلك في الشياع الطبيعي وبعد ( 50 – 55 ) ساعة بعد نزع اللبوس المهبلي في الإناث التي حدث اتزان شبقي لها بدون إحداث إثارة للمبيض بالتدليك الهرموني أو بعد ( 36-48 ) ساعة في حالة استخدام الإثارة المبيضية لزيادة معدل التبويض وعليه بتطلب الأمر مراقبة الشياع في الاناث بدقة حيث يتم ذلك باستخدام ذكور كشافة غير مخصبة وكلما قلت الفترات التي يراقب فيها الشياع كلما زادت دقة حسابات التوقيت ( 6 – 8 ساعة ) ويجب أن يحدث التزامن الشبقي في الاناث وهي الطريق الاكثر قبولا من الناحية العملية والفنية.
استخدام الهرمونات لتوقيت الشبق وزيادة معدل الاباضة .
ازداد اهتمام الفنيين والمربيين في السنوات الأخيرة باستخدام الهرمونات لتوقيت الشبق ورفع مستوى الخصوبة في الأغنام بغض النظر عن تقديرات احتمالات استجابة السلالات المختلفة لها ، وقدرتها الإنتاجية من الحليب في مواجهة زيادة عدد المواليد ، والجرعات المناسبة للهدف من استخدامها وبالتالي انعكاسات استخدامها على الحيوان نفسه أو على الإنسان .ومع ذلك فان استخدامها لأغراض محددة يعتبر ضروريا .
يعتمد هذا التدخل على زيادة محتوى الدم من الهرمونات المسئولة عن تنشيط تطور الحويصلات المبيضية وحودث التبويض مما يقود إلى رفع معدل . يمكن تحقيق ذلك أما بحقن هذه الهرمونات في الجسم أو بحقن مواد ذات تأثير هرموني يؤدي إلى تنشيط إفراز الهرمونات المنشطة للغدد الجنسية .
طرق استخدام الهرمونات :
1- استخدام اللبوس المهبلي الأسفنجي :
يستخدم اللبوس المهبلي الأسفنجي المحتوي على مادة البروستاجلندين30-45 ملليجرام فلورجستون استات للاغنام ، 45 ملليجرام للماعز ، وذلك بوضعها في المهبل باستخدام الأداة الخاصة بذلك وتبقى لمدة ( 12 – 14 ) يوم في الأغنام و ( 16 -18 ) يوم في الماعز وعند نزعها قد تعطى جرعة منشطة للمبيض من هرمون جونادوتروفين لزيادة معدل التبويض وتقليل فترة حدوثه وتظهر مظاهر الشياع السلوكي على معظم الإناث في الفترة من ( 2-3 ) يوم بعد نزع اللبوس .
2- استخدام فتيل تحت الجلد
في هذه الطريقة يدس فتيل طوله حوالي 1 سم تحت الجلد في صيوان الأذن أو تحت إبط الأرجل الأمامية وذلك باستخدام أداة خاصة وتعتمد على نفس الكفاءة والتوقيت المستخدمين في الطريقة السابقة وبعد استخدام هذه الطريقة اقل شيوعا من الطريقة الأولى لان نزع الفتيل يتم جراحيا مما يعرض الجرح للتلوث كما أن وضعها ونزعها يشكل عينا اجهاديا للحيوان فضلا عن زيادة الوقت اللازم للإجراء .

3- طريقة استخدام البروستاجلاندين
يعتبر البروستاجلاندين هو المسبب لاضمحلال الجسم الأصفر في الأغنام والماعز الامر الذي من شأنه منع الفعل التثبيطي للبروجستيرون لإفراز الجونادوتروفين من الغدة النخامية حيث يتم تنبيه النو الحويصلي في المبيض وحدوث الشياع بعد ( 2-3 ) يوم بعد الحقن للبروستاجلاندين وفي هذه الطريقة يمكن استخدامه في عملية الحقن العضلي مرتين بفاصل زمني من 10-14 يوم طبقا للجرعة التي ينصح بها مع كل عقار يبدأ ظهور الشياع السلوكي بعد 2-3 يوم من الحقنة الثانية .
وتعد هذه الطريقة اقل كفاءة من الطريقة الأولى وذلك فيما يتعلق بظهور الشبق ومعدلات الإخصاب .
وفيما يلي أهم محاسن ومحاذير استخدام الهرمونات :
أ- محاسن استخدام الهرمونات :
* تنظيم مواسم التلقيح والولادة .
* تنظيم وتسهيل العمالة .
* تناسق أحجام وأوزان المواليد وبالتالي تسهيل رعايتها وتسمينها .
* تحسين مستوى الخصوبة .
* إمكانية التوليد خارج موسم الولادة الطبيعية وبالتالي الحصول على منتجات خارج موسم الإنتاج الطبيعي أي عندما يكون العرض قليلا والطلب كثيرا عليها ، ومن ثم تحقيق أسعار لها .
* إكثار عدد البويضات الناتجة بهدف الأجنة أو استخدامها لغرض البحث العلمي .


ب – المحاذيرمن استخدام الهرمونات :
* ارتفاع أسعار الهرمونات وعدم اقتصادية استخدامها على المستوى التجاري عند عدم إمكانية تصنيعها محليا .
* احتمال عدم إتقان المربيين لاستخدامها وبالتالي تحمل أعباء مادية إضافية نتيجة للحاجة إلى خبرات الفنيين في هذا المجال .
• الحاجة إلى أعداد كبيرة من الكباش للقطيع الواحد عند التلقيح (8/1-10/1 ) .
• احتمال انخفاض نسبة الإخصاب في الشبق الأول والحاجة إلى استخدام الكباش ثانية في دورة الشبق التالية لتغطية النعاج التي لم تلقح أو لم تخصب في المرة السابقة .
• احتمال انعكاس آثارها الجانبية على المستهلكين خاصة عند استخدامها في مرحلة إدرار الحليب أو عند استهلاك لحوم الحيوانات المذبوحة بعد استخدامها مباشرة .
• الحاجة إلى استخدام نظام الرضاعة الاصطناعية للمواليد التي لا يكفي حليب أمهاتها لإرضاعها خاصة في المواليد المتعددة ومن ثم زيادة أعباء التربية وخاصة تحت ظروف التربية التقليدية .
• احتمال ارتفاع نسبة النفوق وبروز حالات شاذة بين الحملان .

التلقيح
يتم التلقيح المهبلي بواسطة ماصة زجاجية مدرجة تنتهي بانتفاخ لسحب ووضع السائل المنوي المخفف أما في التلقيح داخل عنق الرحم فان الماصة تنتهي بنهاية مدببة وغير حادة يتم إدخالها في عنق الرحم بمسافة 2/1-1 سم بحيث لا يزيد حجم الجرعة عن ( 0.2-0.5 ) مللي لتر .
أما في حالة التلقيح داخل الرحم فيستخدم كانيولا خاصة تنتهي بإبرة طولها 2/1 سم للنفاذ إلى فراغ قرن الرحم خلال الجدار وتوضع بداخلها أنبوبة 0.2 -0.5 مللي لتر محتوية على السائل المنوي ثم تفرغ محتويات الأنبوبة استخدام ذراع الكانيولا ويتم ذلك باستخدام المنظار الضوئي .

• كيفية تحديد جنس المولد في إناث الحيوانات

نلاحظ أن كل من البويضة والحيوان المنوي ( sperm ) يحتوي على نصف عدد الكروموسومات وعند الإخصاب يتحدا معا ويكونا الجنين (الزيجوت ) فالأبقار مثلا تحتوي على عدد 30 زوجا من الكروموسومات منها 29 زوجا جسميا وزوج واحد جنسي : تركيب الأنثى xx وتركيب الذكر xy فإذا تم الإخصاب بين الاسبرم الحامل للكروموسومات x ( من الذكر ) مع البويضة الحاملة للكروموسوم x فإن الناتج يكون جنين تركيبه يحمل زوج من الكروموسومات xx وفي هذه الحالة يكون الجنين الناتج أنثى ( انظر الشكل الموضع بعد ) .
وإذا تم الإخصاب بين الاسبرم الحالم للكروموسوم Y ( من الذكر ) مع البويضة الحاملة للكروموسوم x فإن الجنين الناتج يكون تركيبه xy ويحمل زوج من الكروموسومات أحدهما x والآخر y وفي هذه الحالة يكون الجنين الناتج ذكر ونتيجة لهذا يتحدد الجنس الجنين حسب الحيوان المنتج لجاميطات مختلفة في الكروموسومات – أي أن الذكر هو المسئول عن إنتاج الذكور والإناث .

وستفاد من ذلك تحديد جنس المولود المرغوب بأن يتم التركيز على انتاج ذكور في حالة الرغبة في التسمين وإنتاج اللحوم أو إنتاج إناث فقد في حالة الرغبة في انتاج عجلات للتربية وسيتم شرح ذلك فيما بعد عند شرح برنامج نقل الأجنة في الأبقار والأغنام والماعز .
الكشف المبكر عن الحمل في الأغنام والماعز
ـــــــــــــــــــــــ
إن الهدف الأساسي من تشخيص الحمل في الحيوانات هو تحديد الحيوانات الحوامل للاهتمام بتغذيتها ورعايتها حتى الولادة- وفي الوقت نفسه تحديد وعزل الحيوانات التي لم تخصب من التلقيح (طبيعيـا وصناعيا) ومعرفة الميعاد المتوقع لعودة الشبق وبهذه الطريقة يمكن إعادة تلقيح هذه الحيوانات في الوقت المناسب ومعرفة ميعاد ولادتها .
ان فقد عدد كبير من دورات الشبق (17 يوما في الغنم – 21 يوم في الأبقار) بسبب عدم المتابعة يؤدي إلى خسارة مالية تحت أنظمة الإنتاج المكثف.

أهمية الكشف عن الحمل:

إن المعلومات المبكرة عن الحمل تفيد المربي في عدة جوانب هي:
• تقديم المقررات الغذائية المناسبة للنعجة الحامل وبما يتناسب مع عدد الأجنة فيها.
• التقليل من حدوث الحالات المرضية الراجعة للنقص الغذائي مثل مرض تسمم الحمل.
• تقليل حالات فقد ( نفوق ) الأجنة.
• توفير الرعاية المناسبة وقت الولادة للتغلب على مشاكل الضعف ونقص الوزن للمواليد (عجول وحملان) وكذلك للتغلب على مشكلة نقص أو قلة إدرار الحليب بعد الولادة .
• عزل النعاج أو الأبقار غير الحوامل يفيد في إعادة تلقيحها أو يقصد في تغذيتها أو تستبعد نهائيا إذا كان بها عيب تناسلي.

طريقة اختبار الحمل.
1) أن يكون الاختبار على درجة عالية من الدقة.
2) يمكن إجراءه مبكرا (في الأيام الأولى بعد الحمل أو التلقيح المخصب).
3) يمكن إجراء الاختبار مرة واحدة.
4) أن يكون الاختبار سهلا وسريعا وغير معقد ويعطي نتيجة مباشرة.
5) أن يكون الجهاز المستخدم في تشخيص الحمل غير باهظ التكاليف.
6) لا يكون لها أي مخاطر على الجنين أو الام أو القائم بالاختبار.

طرق الكشف عن الحمل:
من الممكن الكشف عن وجود الحمل في الحيوانات الزراعية بشكل عام بعدة طرق كالآتي:
1. طرق مباشرة عن طريق جس أو تحسس الجنين داخل الرحم ومن هذه الطرق : الجس باليد من خلال المستقيم كما في الأغنام والماعز (بعد الحمل بـ 60 – 70 يوما) أو تشخيص الحمل باستخدام الموجات فوق الصوتية وتستخدم في معظم الحيوانات .
2. الفحص بالمنظار (اللابروسكوب) للتعرف على الحمل.
3. طرق غير مباشرة : وهي تحتاج إلى وقت لإعطاء نتيجة تشخيص الحمل ومن هذه الطرق : تقدير مستوى هرمون البروجسترون في الدم أو اللبن أو ملاحظة التغيرات في الأوعية الدموية المجاورة أو الغشاء المخاطي للمهبل الناتجة عن وجود الجنين بالرحم أو ملاحظة التغيرات الكيماوية أو المناعة (الامينولوجية) في إفرازات الجنين والمشيمة.

وتستخدم الطرق المباشرة للكشف عن وجود الحمل في إناث الأبقار والأغنام بشكل كبير على الرغم من إمكانية الكشف عن الحمل في دم الأم أو اللبن أو اللعاب أو البول (طرق غير مباشرة): كما يستخدم حاليا في كشف الحمل المبكر في بول السيدة الحامل عن طريق تقدير الهرمون (HCG).
الطرق المباشرة للكشف عن الحمل

أولا: الجس Palpation

من الممكن الكشف عن الجنين والأغشية الجنينية بواسطة اليد من خلال المستقيم وهذه هي الطريقة التقليدية للجس في الماشية والخيل ولكن لا يمكن تطبيقها عمليا في الأغنام والماعز بسبب ضيق المستقيم بها ويمكن جس البطن في الأغنام والماعز: (وهى الطريقة التقليدية للمجترات الصغيرة ) وذلك لتحسس الأغشية الجنينية بعد 60-70 يوما من الحمل.

وفي الأغنام يتم جس البطن من الخارج وعادة تكون النعجة في وضع الوقوف ويسند الجانب الأيسر من البطن ويكون الإحساس بالجنين كجسم عائم متحرك.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية تتبع أحيانا طريقة أخرى للجس بتحسس الجنين من جانب النعجة جهة الظهر حيث يستخدم قضيب من البلاستك يدخل في المستقيم لتحريك الرحم ناحية جدار الجسم ويتم التحسس للأوعية الدموية التي تكون منتفخة وبها ذبذبات (اهتزازات) سوف تكشف الحمل بعد 30 يوما من الحمل.

ويكون الجس أسهل عندما تكون الحيوانات صائمة عن الاكل والشرب لمدة 12 ساعة قبل الاختبار ولكن مع ضرورة توفير الخبرة والحرص أثناء إجراء الاختبار.

ثانيا: طريقة تشخيص الحمل بالموجات فوق الصوتية:

طريقة تشخيص الحمل بالموجات فوق الصوتية بالإضافة إلى إنها تعطي نتائج مباشرة وتتجنب إمساك الحيوانات عدة مرات فإنها خالية من عنصر المخاطرة تجاه أي من الجنين أو الأم أو القائم بالفحص.

هذا بالإضافة إلى أن هذه الطريقة قد تم تبسيطها لكي تستخدم تحت الظروف المزرعية وفي وقت قصير وبتكاليف قليلة وسهلة الحمل والنقل.

وتتضمن هذه الطرق الاعتماد على الكشف عن ضربات قلب الجنين (نبض الجنين) ، والكشف عن مدى امتلاء السائل الجنيني بالرحم ، وعدد الاجنه بتصوير الأعضاء الداخلية.

1) الكشف عن نبض الجنين

والأساس فيها هو استخدام ذراع أو مجس يرسل ويستقبل إشارات محدودة ذات موجات فوق صوتية حيث يحدث ارتداد الإشارة الفوق صوتية من شيء متحرك (مثل قلب الجنين أو سريان الدم في الحبل السري) وتعود إلى مصدرها على تردد مختلف . وهذه الظاهرة تعرف بتحول دوبلر Doppler shift وهي تستخدم أما خارجيا من على سطح الجسم (البطن) أو من خلال المستقيم.

هذه الطريقة غير دقيقة في المراحل الأولى من الحمل في الأبقار ولكنها دقيقة عند شهرين من الحمل في الأغنام والماعز.
• الاستخدام الخارجي : وفيه تختبر النعجة من الوضع واقفة أو الوضع راقدة ويتم فيه طلاء سطح المجس بالزيت لضمان الاتصال الجيد بين الجهاز و الجلد ثم يوضع المجس على المنطقة الخالية من الشعر أو الصوف وأمام الضرع بحوالي 10 سم ويمسح به جلد بطن النعجة على شكل (زغزاغ) يمينا ويسارا.

ويستدل على وجود الحمل بهذه الطريقة عن طريق معدل نبضات قلب الجنين أو أصوات سريان الدم في الحبل السري علما بان معدل ضربات قلب الجنين تكون ما بين 140-200 نبضة في الدقيقة وهذا اسرع من ضربات قلب الأم .

ودرجة الدقة لهذه الطريقة تصل إلى 95% عند 80 يوما من الحمل الا انها غير دقيقة في تشخيص عدد الاجنه.

• الاستخدام من خلال المستقيم وفيها يتم إدخال ساق متصلة بمحول إلى المستقيم لتحسس سريان الدم في شريان الرحم . ويسمع القائم بالفحص صوتا يشبه الرياح المارة بين الأشجار وتسمى رياح الرحم.

ودرجة الدقة لهذه الطريقة تصل إلى 95% عند 46 يوما من الحمل لذا فان هذه الطريقة تكشف الحمل مبكرا عن طريق المجس على سطح البطن الخارجي ، ويمكن إجراء الكشف السريع للحمل (ويأخذ وقتا من 1-2 دقيقة) عند 60 يوما ورغم سرعة ودقة هذه الطريقة إلا إنها تسبب أضرار لجدار المستقيم والتهابات بالجدار الداخلي للبطن وقد تؤدي إلى موت الجنين في بعض الأحيان ولذا يلزم الحذر والحيطة عند استخدامها.

2- الكشف عن السوائل الرحمية :

في النعاج والأبقار الحوامل يمتلئ الرحم بالسوائل الرحمية لحماية الجنين وتغذيته وعند تجمع كميات كافية من هذه السوائل فانه يحدث تضخم للرحم ويهبط تجاه جدار البطن السفلي وبناء على ذلك يختلف مكان وضع المجس المستخدم في كشف الحمل حسب مرحلة الحمل . ومن الأجهزة الأكثر استخداما للكشف عن الحمل المبكر بنجاح هي جهاز البرجتون Preg-Ton وهو جهاز يكشف الحمل في الأغنام عند 26 يوما من الحمل ودرجة دقة الجهاز ما بين 80-90% عند عمر 6-8 أسابيع من الحمل وهذا الجهاز يعمل بالكهرباء والبطاريات وسهل الحمل.

جهاز البريج اليرت (Preg-Alert) وهو جهاز يكشف الحمل في الأبقار والأغنام والخيل عند 30 يوما من الحمل وفي الوقت نفسه يقيس درجة سمك الدهن بالظهر والعضلة وتوجد أشكال أخرى من اجهزة كشف الحمل ولها شاشة تلفزيونية ولكنها غالية الثمن .

طريقة إجراء الاختبار في الأغنام:
• تنظيف المنطقة أمام الضرع جيدا من الشعر أو الصوف بامتداد حوالي 15-20سم .
• يغمر المجس بالزيت (زيت معدني طلائي أو زيت طعام).
• يوضع المجس الجلد بإحكام ودون ضغط شديد ثم يحرك برفق يمينا ويسارا والى الأمام والخلف وذلك في الجانب الأيمن للضرع وإذا لم تظهر أية إشارات تدل على الحمل ينقل إلى الجانب الأيسر ويكرر ما سبق.
• ويستدل على الحمل إذا أعطى الجهاز صوتا مستمرا أما إذا كان الصوت متقطعا فيعني عدم وجود الحمل أما إذا كان الصوت متقطعا فيعني عدم وجود الحمل أما إذا كان الصوت مخلوطا بين مستمر ومتقطع فان ذلك يعني احتمال وجود حمل.

3- الكشف عن عدد الأجنة

ويعتمد ذلك في الحصول على صور للأعضاء الداخلية من خلال انعكاس الموجات فوق الصوتية التي تنفذ خلال الأنسجة الداخلية بدرجات مختلفة حسب درجة جفاف النسيج. ثم تتحول هذه الإشارات إلى أشكال مرئية تظهر على شاشة تلفزيونية للجهاز وتمثل شكل الجنين أو أجزاء منه وتتلاحق الصور المتكونة على الشاشة بسرعة وعادة ما يظهر الهيكل العظمي بلون ابيض زاه وتظهر الأنسجة في صورة ظلال داكنة وجميعها عائمة بالسائل الرحمي الذي يظهر بلون اسود.

وتعتمد هذه الطريقة على خبرة القائم بالفحص حيث يمكنه التعرف على عدد الأجنة الموجودة في الرحم أثناء إجراء الاختبار.

ويمكن تقدير العدد الحقيقي للأجنة في الأغنام بدرجة دقة حوالي 95% عند 50-100 يوم من الحمل ويوجد العديد من الأجهزة في الأسواق ولكنها تختلف في درجة الدقة وسهولة الحمل والتشغيل والأسعار.
طريقة إجراء الاختبار في الأغنام

• تنظيف منطقة البطن أمام الضرع بامتداد حوالي 20 سم وبعرض البطن بالكامل.
• تمسك النعجة في وضع الرقود .. وتدهن المنطقة النظيفة بالزيت أو نوع خاص من الجيلاتين لضمان حدوث اتصال جيد بين مجس الجهاز وسطح الجلد.
• تثبيت نظام محدد لمسح منطقة البطن بالمجس وعلى شكل زغزاغ دون رفع المجس عن سطح الجلد .
• يلاحظ على شاشة الجهاز إن التكوينات العظمية للجنين تكون ذات لون ابيض زاه وان السوائل الرحمية تكون سوداء اللون وتظهر تكوينات بيضاء دائرية مجوفة هي عبارة عن الفلقات الرحمية (وهذه يمكن تمييزها بوضوح بعد اليوم 40 من الحمل).
• يمكن التعرف على الأجنة الفردية كتكوينات دائرية بيضاء تتحرك داخل الأنسجة (في الفترة من 45-50 يوما من الحمل ) ويكون طول الجنين 4 سم.
• وانسب فترة لتقدير عدد الأجنة بدقه هي الفترة من 50-60 يوما من الحمل.
ثالثا: الفحص بالمنظار لمعرفة الحمل:

يستخدم المنظار الضوئي الداخلي (الاندوسكوب Endoscope) لفحص الجهاز التناسلي في الإناث وقياس معدل التبويض في المبايض عن طريق عدد الأجسام الصفراء وعد الحويصلات الكبيرة وأحجامها لمعرفة النشاط التناسلي لها ويمكن استخدام المنظار الضوئي (اللابروسكوب) لتقدير حدوث الحمل في إناث الحيوانات من خلال النظر إلى قرني الرحم ومشاهدة مدى تضخم الرحم واللون بسبب توارد الدم في حالة الحمل مقارنة بالحجم الطبيعي واللون في حالة عدم الحمل .. وينظر إلى المبايض لمشاهدة الأجسام الصفراء عليها ويمكن إجراء الاختبار اعتبارا من اليوم 25 بعد التلقيح.
هذه الطريقة تحتاج إلى خبرة فائقة وحرص من الشخص القائم بالاختبار.
ويمكن إجراء هذا الاختبار في الأبقار وهي في وضع الوقوف وفي الأغنام والماعز وهي راقدة على ظهرها على سرير فحص مع استخدام مخدر موضعي مكان الفحص .

وعموما فان الفحص بالمنظار لمعرفة الحمل يحتاج إلى إمكانيات خاصة والى فنيين مدربين وهي طريقة دقيقة إلا إنها غير عملية لتشخيص الحمل على نطاق واسع تحت الظروف الحقلية والأعداد الكبيرة .

وهنا يجب الإشارة إلى انه توجد طرق أخرى للكشف عن وجود الحمل في الحيوانات إلا إنها قد يكون لها تأثير جانبي أو تأخذ وقتا طويلا .

رابعا : طرق أخرى للكشف عن الحمل المبكر في الأغنام والماعز
1) اختبار هرمون البروجسترون في بلازما الدم: تعتمد هذه الطريقة على ارتفاع نسبة البروجسترون في النعاج الحامل بالمقارنة مع النعاج الشائعة ويستخدم الاختبار بعد حوالي 18 يوم من التلقيح وتصل نسبة الدقة فيه إلى حوالي 85%.
2) اختبار البروجسترون في الحليب: ويعتمد على أساس البروجسترون في الحليب بدلا من بلازما الدم وذلك في النعاج الحلابة خلال موسم التلقيح الطبيعي وتكون الدقة حوالي 95%.
3) طريقة أشعة اكس للكشف عن محتويات الرحم: يعطي التصوير بالأشعة دقة عالية في الكشف عن الحمل وعدد الأجنة إلا أن ارتفاع التكلفة وعدم قابلية الأجهزة للتنقل في مواقع الأغنام يجعل استخدامها غير اقتصادي وغير عملي ، وعموما فان المزايا التي يجب أن تتوافر في طريقة تشخيص الحمل في الحيوانات (الأغنام والماعز) من الدقة والسرعة أن يتم إجراءها مبكرا ومرة واحدة وبتكاليف قليلة يضاف إليها أنها لاتحمل أي مخاطر للام او الجنين او القائم بالتشخيص.
نقل وزرع الأجنة في الأغنام والماعز
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ان علم الاجنه من العلوم الحديثة التى تستخدم للتحسين الوراثى فى الحيوانات وله دور مهم فى اقتصاديات الانتاج الحيوانى . ويهدف برنامج نقل الاجنه فى الاغنام والماعز الى اجراء التحسين الوراثى والاسراع فيه لانشاء قطعان عالية الانتاج ( انتاج توائم – انتاج عال من الحليب ) فى فترة زمنية قصيرة وذلك عن طريق نقل اجنة من امهات ( نعاج ) ذات صفات وراثية ممتازة فى انتاجها ( وتسمى نعجه معطية Donors ) الى امهــات ( نعاج ) اخرى متوسطه الانتاج وتسمى نعاج مستقبلية Recipients .

ويتم تنفيذ برنامج نقل الاجنه عن طريق عمل ما يسمى بتعدد التبويض Superovulation وهى طريقة تستخدم لزيادة عدد الاجنه المتحصل عليها من النعجه الواحدة ( ومن اناث الحيوانات بصفه عامه). وهناك عدة طرق ناجحه لتعدد التبويض .

ورغم ان اول عملية ناجحه لنقل الاجنه كانت فى الارانب سنه 1890 الا ان اول عملية لنقل وزرع الاجنه فى الحيوانات المزرعية كانت فى الاغنام 1949 م وكانت اول عملية ناجحة لنقل الاجنه فى الابقار عام 1951 م بالاضافة الى ان اول شركة تجارية تكونت من اجل تنفيذ برنامج نقل الاجنه فى الحيوانات ( الابقار ) عام 1971 م . ، وللعلم فان اول ولادة لطفلة بعد نقل الاجنه فى الانسان كانت 1978
ماهو برنامج نقل وزرع الاجنه فى الاغنام والماعز ؟

لو علمنا ان مبيض انثى الحيوانات ( مثل البقرة والنعجه والعنزة ) يحتوى على عدة الاف من البويضات ورغم هذا فان عدد مرات الحمل فى الحيوانات يعتبر محدودا خلال حياتها وذلك بسبب امتداد فترة الحمل فى الابقار الى 9 شهور وفى الاغنام والماعز الى 5 شهورواكثر من هذا فان مبيض النعجه يفرز بويضه واحدة او اثنين فى كل دورة شبق او من 1-5 بويضات فى بعض الماعز والاغنام وتتكرر دورة الشبق فى الاغنام والماعز كل 17 يوما ( متوسط ) وان النعجه ذات الليه الغليظة فى الدول العربية تلد طبيعيا حملا واحدا او اثنين فى السنه وباستخدام برنامج نقل وزرع الاجنه يمكن للنعجه الواحدة ان يحدث لها حمل مؤقت لعدد كبير من الاجنه ثم يتم نقل هذه الاجنه من الام المعطية ( Donor ) وزرعها فى نعاج اخرى ( Recipients ) . وهذه النعاج الاخيرة تكمل الحمل حتى نهايته ثم الولادة بعد ذلك .

وتحت هذا النظام يمكن للنعجه الواحدة ان تعطى حوالى 40 مولودا فى السنه بدلا من حمل واحد او اثنين .

اهمية نقل الاجنة
1-يمكن الحصول على عدد وفير من الاناث نتيجه عملية زرع الاجنه ( لكبش واحد ) وبذلك يتاح عمل اختبار النسل والحكم على الكبش فى اسرع وقت وحتى يمكن الاســتفادة منه او التخلص منــه . كما يساعد ذلك على تحديد الاناث ( النعاج ) التى يقل انتاجها عن متوسط القطيع واستبعادها .
2-من المعروف ان النعجه تعطى جنينا واحد او اثنين فى السنه ولكن اذا عوملت على انها ام معطية فانه يمكن الحصول منها فى المتوسط على 40 جنينا فى السنه . وهذا يتيح زرع هذه الاجنه فى نعاج اخرى متوسطة الانتاج – وفى هذه الحالة فان جميع الحملان المولودة تكون اولادا لهذه النعجة الممتازة الـ ( Donor ) .
3-يمكن التحكم فى الامراض باستخدام برنامج نقل الاجنه عنه فى الحيوانات المستوردة .
4-يمكن الاستفادة من النعاج الكبيرة فى السن والتى تحمل الصفات الوراثية العالية بالحصول منها على عدد وفير من الاجنه قبل استبعادها او التخلص منها .
5-يمكن حفظ الاجنه وتجميدها ( مثل السائل المنوى المجمد ) والاستفادة بهذه الاجنه المجمدة حتى بعد ذبح او نفوق النعجه .
6-يمكن الحصول على اجنه مجمدة من الدول التى تربى السلالات الممتازة فى الانتاج وزرعها فى النعاج المحلية وبذلك الحصول على السلالة المستوردة بتكاليف اقل كثيرا .
7-من الممكن التحكم فى جنس المولود ( ذكر او انثى ) عن طريق اختيار الاجنه التى تعطى اناثا فى حالة التركيز على صفة انتاج اللبن او اختيار الاجنه التى تعطى ذكورا فى حالة التربية لانتاج اللحم .
8-الحصول على عدد كبير من الاجنه يؤدى الى زيادة دخل المربى نتيجة لبيع النسل ذى القيمه الوراثية العالية .
9- عن طريق برنامج الاجنه يمكن اجراء التحسين الوراثى فى فترة زمنية قصيرة .
10-استخدام برنامج نقل الاجنه يؤدىالى سرعة انشاء القطعان الاساسية الاعالية الانتاج .
11- من الممكن انشاء بنوك للاجنه للاحتفاظ بالنوعيات النادرة من الاجنه للحيوانات المختلفة واستخدامها عند اللزوم .

كيفية اختيار الام المعطية ( Donor)

عند اخيار الام المعطية ( النعجه او العنزة ) يراعى فيها الاتى :-
1-ان تكون عالية الانتاج من الحليب وانتاج التوائم والقيمه الوراثية العالية .
2-ليس لديها اية مشاكل تناسلية من حيث سلامة الجهاز التناسلى وان تكون منتظمه فى دورتها التناسلية كل 17 يوما .
3-ان تكون الاغنام او الماعز خالية من الامراض التناسلية وخاصة مرض البروسيلا والتريكوموناس والامراض الفيروسية .
4-ان تكون النعجه فى صحه ممتازة وسبق تحصينها ضد الامراض التناسلية والوبائية .
5-ان تعطى علائق متزنه وتكون تغذيتها جيدة .

كيفية اختيار الام الحاضنه ( Recipient )

عند اختيار النعاج الحاضنه للاجنة يجب ان يراعى فيها الاتى :-
1-ان تكون صغيرة السن وقادرة على التناسل والولادة او قد تكون ولدت مرة واحدة من قبل .
2-يراعى حجم تلك النعاج بالنسبه لنوع الاجنه التى سيتم نقلها وكذلك عدد الاجنه التى سيتم زرعها فى النعجه الحاضنه .
3-ان تكـون النعاج بحالة صحية جيدة وذات جهاز تناسلى سليم وليس به اى مشاكل تناسلية .
4-ان تـكون النعاج محصنه ضد الامراض الفيروسية والبكترية وخالية من الامراض المعدية .
5-ان تعطى النعاج احتياجاتها الغذائية من العلائق المتزنه الجيدة فى محتواها من البروتين والطاقة والفيتامينات والاملاح المعدنية .


ميعاد جمع وزرع الاجنه فى الاغنام والماعز
Embryo Collection and Embryo Transfer .

الفترة التى يتم جمع الاجنه فيها من النعجه او العنزة المعطية عالبا فى الفترة من اليوم الرابع الى السادس بعد التلقيح .
وفى حالة نقل الاجنه طازجا اى بعد جمعها مباشرة فيجب تجهيز النعاج المستقبلة للاجنه فى نفس الوقت ( من 6 – 8 ايام بعد الشبق ) حتى يوضع الجنين فى بيئة مماثلة للبيئة التى نقل منها . ويساعد ذلك على تثبيت الجنين فى رحم النعجه المستقبلة .

ومن المهم جدا فحص الجنين الذى سيتم نقله تحت الميكروسكوب قبل زرعه فى رحم الام المستقبلية للتأكد من سلامة وحيوية الجنين ومشاهدة درجة نموه وهل هى ملائمة للزرع ام لا .

حيث يجب ان يتم نقل الجنين فى مرحلة نمو معينه حتى ينغرس ويثبت بجدار الرحم وهذه المرحلة تتراوح ما بين 32 خلية الى 96 خلية ويتوقف ذلك على نوع الحـيوان ( اغنام – ماعز – ابقار ) .

والميعاد المناسب لنقل الاجنه فى الاغنام هو اليوم الرابع بعد الاخصاب .



طرق نقل وزرع الاجنة فى الاغنام والماعز :
يتم نقل وزرع الاجنة فى الاغنام والماعز باحدى الطرق الاتية :-

1-الطريقة الجراحية Surgical Method

ويتم فيها عمل فتحه جراحية بالقرب من المنطقة التناسلية للنعجه وامام الضرع بمسافة طولها حوالى 5 سم وتكون النعجه راقدة على ظهرها على سرير العـمليـات ويتـم اخراج الرحم ( قرنى الرحم ) وجمع الاجنه من كل قرن على حدة ثم اعادة الرحم الى مكانة داخل الجسم بعد انتهاء جمع الاجنه ويتم ذلك باستخدام المحاليل اللازمة لذلك.

وعند زرع الاجنه يتم ادخال الجنين او الاجنه العائمة فى محلول جمع الاجنه وذلك الى قرن الرحم بالنعجه المراد نقل الاجنة اليها (Recipint ) .

تعتبر هذه الطريقة افضل وادق الطرق المستخدمة لنقل وزرع الاجنه فى الاغنام والماعز .



2- الطريقة النصف جراحية Semi – Surgical Method

باستخدام جهاز المنظار الضوئى ( جهاز اللابروسكوب Laparoscope ) – حيث يتم عمل فتحتين كل فتحه على جانب الخط البطنى بالقرب من الضرع وكل فتحه حوالى 1 سم حيث يستخدم المنظار لمشاهدة الرحم والفتحه الاخرى يستخدم فيها محرك معدنى لتحريك الاحشاء الداخلية برفق حتى يسهل التحكم فى قرنى الرحم وتتم عملية زرع الجنين داخل قرن الرحم .

وتعتبر هذه الطريقة سهلة جراحيا حيث لا يتم سوى عمل فتحات بسيطه ( 1 سم ) ولا تستغرق وقتا طويلا الا ان هذه الطريقة تحتاج الى خبرة طويلة للقائمين بها وقد تم نقل الاجنه فى بعض الدول المتقدمة باستخدام المنظار الضوئى مثل انجلترا والولايات المتحدة الاميريكية وفرنسا وايرلندا ومصر .


3- الطريقة غير الجراحية Non – Surgical Method

وهذه الطريقة تستخدم فى الاغنام الاوربية ( وهى بدون لية ) الا ان درجة نجاحها بسيطه حتى الان حيث تتراوح ما بين 20 – 40% وهذه الطريقة من الصعب استخدامها فى الاغنام العربية ذات الليلة الغليظة .
ان عملية نقل الاجنه فى الاغنام ( جمع الاجنه ) تستغرق حوالى 20 – 30 دقيقة بالطريقة الجراحية – ويتوقف ذلك على القائم بالعملية.
ان عملية زرع الاجنه فى رحم النعجه المستقبلية تستغرق حوالى 15 – 20 دقيقة فقط .

ما هى المعوقات التى تحد من القيام ببرنامج نقل الاجنه ؟

رغم المزايا العديدة لبرنامج نقل الاجنه فى الاغنام والماعز الا ان هناك بعض المعوقات تقلل من انتشار هذا البرنامج اهمها :-
1-تحتاج الى مختبر شامل بالاجهزة والادوات والمحاليل اللازمه لفحص وتجميد ونقل وزرع الاجنه .
2-زيادة تكاليف تجهيز النعجه المعطية ( Donor ) من الهرمونات والمحاليل بالاضافة الى الهرمونات اللازمة للنعاج المستقبلية (Recipients ) .
3-تحتاج الى مهارة عالية وايد مدربة للحصول على عدد وفير من الاجنه .
4-قلة المحصول الناتج من الاجنة ( حاليا ) اذا ما قورن بالتلقيح الصناعى .

عموما فان عملية نقل وزرع الاجنه فى الاغنام والماعز مازالت تكنولوجيا جديدة وهى فى طريقها الان الى التطبيق كما هو الحال فى التلقيح الصناعى وتزداد اهميته استخدام عمليات نقل الاجنه فى كثير من دول العالم بل بينت التجارب بامكانية التحكم فى جنس المولود حيث يمكن التركيز على انتاج اناث فقط او ذكور فقط وهذا يعد ثورة علمية فى تربية الانتاج الحيوانى ويجب علينا ان نستعد لها ونواكبها لكى نكون على المستوى المطلوب .

هناك تعليقان (2):

  1. جزاك الله الف خير ويكثر من امثالك،وسوف نتصل بك للاستفسار بالمستقبل مع تحياتي / المهندس نبيل العوضي

    ردحذف
  2. ممكن رقمك للتواصل اخي احمد عبد الرضا

    ردحذف